تطل الابتسامة الصباحية الندية على عالم يكتظ بأشياء مختلفة ..
كشمس حانية تطوّق أرضا باردة... تطير هذه الابتسامة على جناحيها للكتابة ..
كمن يؤوب إلى عشه الصغير بعد غياب طويل ..!
فمن أين أتيتِ ؟
أجئتِ من عمق النبع الذي ظل صامتاَ ..
أم من عيون هادئة؟ هل أقبلتِ في هذا الصباح من سبات صحوة قديمة ..
تدافعت من شغفً عتيقُ للكلمات... ممزوجة بمحبة أصيلة تقتحم الصباح بلا استئذان ..!
عيناك الضاحكتان - أيتها الابتسامة - تحرك الشفاه النائمة في وجه الكلمات ..
مثل موج يهز السفن الغافية..
فتنطلق مرحة يقظة كاشفة المنسي مطراً هاطلاً على أرض خاوية ..!
من أين تطلُين أيتها الابتسامة؟
أصابعك العشر تومئ اليّ .. مثل عناقيد العنب المتدلية ..
كم هي شهية عناقيد العنب في لحظة جوع وظمأ ..!
صباحك جميل ايتها الابتسامة...كصباح الكتابة العصية..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق